في الحب والحرب كل شئ مباح

الاثنين، 30 يوليو 2012

وادى سوف اسطورة الصحراء


الحضارة = أدب + أخلاق + احترام + علم

مدينة وادي سوف الجزائرية -اسطورة الصحراء

الموقع الجغرافي لمنطقة وادي سوف 


تقع منطقة سوف في الجنوب الشرقي من القطر الجزائري وسط العرق الشرقي للصحراء الجزائرية تبلغ مسحتها حوالي 82 كلم 2 يحدها شرقا ولايات قبلي وتوزر ونفطة وننفزاوة بالقطر التونسي وجنوبا طرابلس وغدامس وماالاهما بالقطر الليبي وغربا مدينة تقرت وتماسين من ولاية ورقلة وشمالا ولاية تبسة وبسكرة



اصل السكان


كانت منطقة سوف قديما عامرة بالسكان من البربر الأمازيغ الذين يتخذون من الخيام مساكن ويعتمدون في معيشتهم على اصطياد الحيوانات الأهلية، وكانت الأرض مخضرة بالأشجار الكثيفة والتي أحرقتها الكاهنة سنة 670م، مما جعل المنطقة تتحول إلى صحراء.

وآخر قبائل البربر التي وجدت في سوف هي قبيلة زناتة التي بنت عدة أماكن، منها الجردانية والبليدة القديمة (قرب الرقيبة) وتكسبت القديمة بمكان ضواي روحه الآن وحزوة قرب الطالب العربي (في الحدود الجزائرية التونسية). وبعد الفتح الاسلامي بدأت القبائل العربية تهاجر إلى المنطقة في حدود عام 88 هـ(708م). ونزل بعض منهم بنواحي سندروس قبلة اعميش، ووقعت بينهم وبين البدو الرحل مناوشات خفيفة، وكان استقرارهم مؤقتا. وكانت قبائل هلال وسليم وعدوان تعيش في نواحي الكاف والقيروان التونسية، ثم انتقلوا إلى الجردانية بشمال سوف في القرن السابع الهجري حيث وقع صراع في حدود 600 هـ (1204م) بينهم وبين البربر انتهى بانتصار عدوان. أما قبيلة طرود فقد كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس واستقروا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة في أواخر القرن السابع الهجري (690هـ - 1592م)، أما استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة 
اهم موارد الاقتصاد السوفي قديما

يقوم الاقتصاد السوفي قديما علي ثلاثة موارد رئيسية هامة بالنسبة للمنطقة وهي الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية








ولاية الوادي هي ولاية جزائرية انبثقت عن التقسيم الإداري لعام 1984. وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية مختلفة: 
منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة، كما تعرف أيضا ب:
عاصمة الرمال الذهبية.
من أهم شخصياتها الشيخ محمد الأمين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد
تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية التونسية
والجماهيرية الليبية ومن الغرب كل من ولايات ورقلة وبسكرة، ومن الشمال ولايات تبسة خنشلة وبسكرة ومن الجنوب ولاية ورقلة.
تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمر وخاصة من نوع دقلة نور والرطب أو ما يدعى بالمنقر.
كما يعتبر الزيتون والبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة، إذ أنها تجلب المستثمرين الأجانب من الدول العربية
(الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية) والدول الأوربية (فرنسا، ألمانيا، الدنمارك..). 
دوائر الولاية: الرقيبة. الوادي. الدبيلة. قمار. البياضة.الرباح.حاسي خليفة.المقرن.جامعة.المغير.اميه ونسه.الطالب العربي.
أصل تسمية وادي سوف** وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة
وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.





دار الثقافة


التي تكونت أثناء العصور الأولى من تاريخ الأرض الجيولوجي، وتتألف هذه الكتلة القديمة من الجرانيت
والنيس والميكاشيست والكوارتزيت، وبعد تعرض سلاسلها الجبلية للتعرية اجتاحتها مياه البحار القديمة،
فكادت تغمر كامل الرقعة الصحراوية الحالية، ولكن انحسرت المياه أثناء العصر الفحمي. وأثناء عصر الأيوسين
(بدء الحياة الحديثة) خلال الزمن الجيولوجي الثالث تعرضت الصحراء لعوامل التعرية الجوية التي أثرت على تضاريسها فطبعتها بطابعها المميز الحالي.
وأهم البراهين الدالة على وجود مظاهر الحياة بالصحراء في العصور القديمة:
وجود الماء والأعشاب الذي وفر أسباب الحياة لعيش الحيوانات مثل فرس الماء والزرافة والفيل، وقد عثر في عام 
1957 في شرق حاسي خليفة على هيكل عظمي لفيل الماموث في حالة جيدة. 
وجود غطاء نباتي كثيف في الصحراء بصفة عامة، ويؤكد ابن خلدون في بعض العصور أنهم كانوا يستظلون في ظل الأشجار
عند تنقلاتهم من طرابلس إلى الزيبان، ولعل حرق الكاهنة لتلك المناطق إبان الفتح الإسلامي يشير إلى ذلك. 
وما يشهد على العصر الحجري في سوف وجود الصوان المسنون والأدوات المختلفة الأنواع والأحجام كرؤوس
السهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور. وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئة التي نعرفها بها الآن من حيث المناخ باختفاء
بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل، الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا.
إن ظهور البربر "الأمازيغ" تحدد تاريخيا بنحو 2600 قبل الميلاد، حيث عاشوا في الشمال الافريقي والحدود المتاخمة للصحراء،
وقد كان يعيش في الجنوب الشرقي الليبيون الذين تحولوا بمرور الزمن إلى جيتولين، ويضيف إليهم المؤرخون قبائل الزيفون
"Ziphones" والافوراس "Iforaces"وماسوفا "Massoufa" ،إضافة إلى شعب الغرامانت الذي عاش في شمال شرق الصحراء
حيث أسس مملكة "غراما" (غدامس) بداية من الأراضي الطرابلسية. وقد كان لقبيلة زناتة الانتشار الواسع في جنوب الصحراء المغربية،
وهم معروفون بالبداوة والترحال يعتمدون في عيشهم على سكن الخيام واتخاذ الإبل، وقد شيد الزناتيون في سوف عدة مساكن
منها الجردانية والبليدة وتكسبت القديمة، وبعد رحيلهم في بداية القرن 15م بقيت بعض آثارهم ومنها التسميات مثل تغزوت،
ودريميني وبعض أسماء التمور مثل تكرمست، تفازوين، تافرزايت وغيرهم.
ينتسب الفنيقيون إلى موطنهم الأصلي فينيقيا ببلاد الشام، وكانوا أمة تمارس التجارة البحرية ووصلوا في ذلك إلى البحر الأبيض المتوسط،
فانتشروا في شمال إفريقيا، وأسسوا به نحو 300 مركز تجاري و200 مدينة. وكانت تربط القرطاجيين علاقات تجارية برية
مع بلاد السودان، وكان الطريق يمر بالعرق الشرقي الكبير في الناحية الشرقية من سوف، فكانت القوافل تنقل السلع الافريقية مثل العاج
والزمرد والذهب وريش النعام والعبيد، وكانت هذه القوافل خاضعة لمراقبة قبائل الغرامانت، فيقتطعون منها الضرائب، واتخذ التجار لأنفسهم 
وكلاء في غدامس، وهذا ما جعلهم يتعاملون مع سوف واستقر بعضهم في أرضها، فسكنوا الجردانية في الشمال الشرقي لسوف،
وفي البليدة القديمة قرب سيف المنادي في الجهة الشمالية لسوف على مسافة يومين، وطالت إقامتهم في المنطقة وهم يمارسون الرعي والتجارة.








جاء في الصروف: "أتى الرومان إلى هذه الأرض(أرض الوادي) منذ دهر طويل لا نعلم أوله، وقاتلوا من فيها وأخرجوهم منها،
فتفرقوا في إفريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة، وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها".
وقد عثر على آثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف، كما توجد تحت كثبان الرمال في عميش 
(الواقعة على بعد 20 كلم جنوب شرق المنطقة) مكان يدعى زملة سندروس(ZemletSendrous) 
التي يوجد بها آثار الرومان، كما أن بئر رومان (الواقع على بعد 180 كلم جنوب شرق سوف)
بني من الحجارة المنحوتة، ومن تسميته يعتقد أنه حفره الرومان لتأمين قوافلهم في طريقها إلى غدامس.
ومن أهم الدلائل المادية التي تبرهن على التواجد الروماني بسوف، القطع النقدية التي عثر عليها،
احداها بها صورة الامبراطور قسطنطين، وهي تثبت خضوع المنطقة لهم في القرن الرابع، وعثر على كثير من القطع في غرد الوصيف
(جنوب غرب الوادي 40 كلم)، كما عثر في قمار على قطع تعود إلى عهد ماسنيسا، وإلى عهد الجمهورية الرومانية
(نايرون) وأخرى للعهد النوميدي، يوغرطا ويوبا الثاني وهذا ما يدل على استقرار هذه الشعوب في منطقة وادي سوف.
الوندال شعب ينحدر من السلالة الصقلية السلافبة، سكنوا جرمانيا ثم استقروا باسبانيا سنة 409م، 
ونزلوا بالشمال الافريقي واحتلوا قرطاجنة سنة 439م بقيادة ملكهم "جنسريق"، فقتلوا كثيرا من الرومان،
وهدموا الصوامع والكنائس وأجلوا أصحابها من الرهبان إلى جهة الجنوب. واستقر بعضهم في أرض سوف،
في منطقة سحبان الواقعة جنوب غرب الوادي بحوالي 26 كلم وفي جلهمة بين قمار وتغزوت. كانت سياسة
"جنسريق" مع البربر قائمة على ارضائهم والتحكم فيهم بشتى الطرق، ولكن بعد وفاته لم يحسن خلفاؤه معاملة البربر،
فأعلنوا الثورة عليهم. يقول المؤرخون أنه لا يستبعد مشاركة اللاجئين بالصحراء في هذه الثورات كرد فعل وانتقاما
ممن قهرهم وشردهم. والجدير بالذكر أنه وإن لم يصل الوندال بأنفسهم للمنطقة فإن الفاررين والمطرودين











ليست هناك تعليقات: