في الحب والحرب كل شئ مباح

الثلاثاء، 1 يناير 2019

قس يتحدي ديدات -اثبت ان المسيح لم يصلب و سأعلن إسلامي













الاثنين، 30 يوليو 2012

رحله الى جزيرة النخيل



رحله الى جزيرة النخيل
بقطر

جزيرة النخيل هي جزيرة صغيرة  مساحتها  خمسة وعشرين كيلو مترا تبرز من وسط خليج الدوحة مليئة بالمناظر الجميلة التي تبهج عين الناظر, وتضم مناطق لعب ونزهة فسيحة و تمتد وسط رداء أخضر يغطى الجزيرة من أشجار النخيل والمناظر الطبيعية المبهجة والشواطئ المتنوعة, مما يجعل منها المكان الأمثل لأخذ قسط من الراحة بعيدا عن صخب حياة المدن وضوضائها.



و تضم جزيرة النخيل تشكيلة كبيره من المطاعم والمقاهي التي تقدم مختلف المرطبات والوجبات السريعة ومطعم كبير متخصص في المأكولات البحرية يتسع لاكثر من 100 شخص وبامكان الزوار الاستمتاع بطعامهم وبمنظر الكورنيش من جهة الخليج، ويوجد الكثير الذي ينتظر الاسرة الزائرة لجزيرة النخيل.

















قال الأمام الشافعي رحمه الله :


تغرب عن الأوطان في طلب العلا *** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هـــــــــــمًّ واكتساب معيشــــــة *** وعلـــــــــم وآداب وصحبــة ماجـــــــــد

وادى سوف اسطورة الصحراء


الحضارة = أدب + أخلاق + احترام + علم

مدينة وادي سوف الجزائرية -اسطورة الصحراء

الموقع الجغرافي لمنطقة وادي سوف 


تقع منطقة سوف في الجنوب الشرقي من القطر الجزائري وسط العرق الشرقي للصحراء الجزائرية تبلغ مسحتها حوالي 82 كلم 2 يحدها شرقا ولايات قبلي وتوزر ونفطة وننفزاوة بالقطر التونسي وجنوبا طرابلس وغدامس وماالاهما بالقطر الليبي وغربا مدينة تقرت وتماسين من ولاية ورقلة وشمالا ولاية تبسة وبسكرة



اصل السكان


كانت منطقة سوف قديما عامرة بالسكان من البربر الأمازيغ الذين يتخذون من الخيام مساكن ويعتمدون في معيشتهم على اصطياد الحيوانات الأهلية، وكانت الأرض مخضرة بالأشجار الكثيفة والتي أحرقتها الكاهنة سنة 670م، مما جعل المنطقة تتحول إلى صحراء.

وآخر قبائل البربر التي وجدت في سوف هي قبيلة زناتة التي بنت عدة أماكن، منها الجردانية والبليدة القديمة (قرب الرقيبة) وتكسبت القديمة بمكان ضواي روحه الآن وحزوة قرب الطالب العربي (في الحدود الجزائرية التونسية). وبعد الفتح الاسلامي بدأت القبائل العربية تهاجر إلى المنطقة في حدود عام 88 هـ(708م). ونزل بعض منهم بنواحي سندروس قبلة اعميش، ووقعت بينهم وبين البدو الرحل مناوشات خفيفة، وكان استقرارهم مؤقتا. وكانت قبائل هلال وسليم وعدوان تعيش في نواحي الكاف والقيروان التونسية، ثم انتقلوا إلى الجردانية بشمال سوف في القرن السابع الهجري حيث وقع صراع في حدود 600 هـ (1204م) بينهم وبين البربر انتهى بانتصار عدوان. أما قبيلة طرود فقد كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس واستقروا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة في أواخر القرن السابع الهجري (690هـ - 1592م)، أما استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة 
اهم موارد الاقتصاد السوفي قديما

يقوم الاقتصاد السوفي قديما علي ثلاثة موارد رئيسية هامة بالنسبة للمنطقة وهي الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية








ولاية الوادي هي ولاية جزائرية انبثقت عن التقسيم الإداري لعام 1984. وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية مختلفة: 
منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة، كما تعرف أيضا ب:
عاصمة الرمال الذهبية.
من أهم شخصياتها الشيخ محمد الأمين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد
تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية التونسية
والجماهيرية الليبية ومن الغرب كل من ولايات ورقلة وبسكرة، ومن الشمال ولايات تبسة خنشلة وبسكرة ومن الجنوب ولاية ورقلة.
تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمر وخاصة من نوع دقلة نور والرطب أو ما يدعى بالمنقر.
كما يعتبر الزيتون والبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة، إذ أنها تجلب المستثمرين الأجانب من الدول العربية
(الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية) والدول الأوربية (فرنسا، ألمانيا، الدنمارك..). 
دوائر الولاية: الرقيبة. الوادي. الدبيلة. قمار. البياضة.الرباح.حاسي خليفة.المقرن.جامعة.المغير.اميه ونسه.الطالب العربي.
أصل تسمية وادي سوف** وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة
وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.





دار الثقافة


التي تكونت أثناء العصور الأولى من تاريخ الأرض الجيولوجي، وتتألف هذه الكتلة القديمة من الجرانيت
والنيس والميكاشيست والكوارتزيت، وبعد تعرض سلاسلها الجبلية للتعرية اجتاحتها مياه البحار القديمة،
فكادت تغمر كامل الرقعة الصحراوية الحالية، ولكن انحسرت المياه أثناء العصر الفحمي. وأثناء عصر الأيوسين
(بدء الحياة الحديثة) خلال الزمن الجيولوجي الثالث تعرضت الصحراء لعوامل التعرية الجوية التي أثرت على تضاريسها فطبعتها بطابعها المميز الحالي.
وأهم البراهين الدالة على وجود مظاهر الحياة بالصحراء في العصور القديمة:
وجود الماء والأعشاب الذي وفر أسباب الحياة لعيش الحيوانات مثل فرس الماء والزرافة والفيل، وقد عثر في عام 
1957 في شرق حاسي خليفة على هيكل عظمي لفيل الماموث في حالة جيدة. 
وجود غطاء نباتي كثيف في الصحراء بصفة عامة، ويؤكد ابن خلدون في بعض العصور أنهم كانوا يستظلون في ظل الأشجار
عند تنقلاتهم من طرابلس إلى الزيبان، ولعل حرق الكاهنة لتلك المناطق إبان الفتح الإسلامي يشير إلى ذلك. 
وما يشهد على العصر الحجري في سوف وجود الصوان المسنون والأدوات المختلفة الأنواع والأحجام كرؤوس
السهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور. وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئة التي نعرفها بها الآن من حيث المناخ باختفاء
بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل، الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا.
إن ظهور البربر "الأمازيغ" تحدد تاريخيا بنحو 2600 قبل الميلاد، حيث عاشوا في الشمال الافريقي والحدود المتاخمة للصحراء،
وقد كان يعيش في الجنوب الشرقي الليبيون الذين تحولوا بمرور الزمن إلى جيتولين، ويضيف إليهم المؤرخون قبائل الزيفون
"Ziphones" والافوراس "Iforaces"وماسوفا "Massoufa" ،إضافة إلى شعب الغرامانت الذي عاش في شمال شرق الصحراء
حيث أسس مملكة "غراما" (غدامس) بداية من الأراضي الطرابلسية. وقد كان لقبيلة زناتة الانتشار الواسع في جنوب الصحراء المغربية،
وهم معروفون بالبداوة والترحال يعتمدون في عيشهم على سكن الخيام واتخاذ الإبل، وقد شيد الزناتيون في سوف عدة مساكن
منها الجردانية والبليدة وتكسبت القديمة، وبعد رحيلهم في بداية القرن 15م بقيت بعض آثارهم ومنها التسميات مثل تغزوت،
ودريميني وبعض أسماء التمور مثل تكرمست، تفازوين، تافرزايت وغيرهم.
ينتسب الفنيقيون إلى موطنهم الأصلي فينيقيا ببلاد الشام، وكانوا أمة تمارس التجارة البحرية ووصلوا في ذلك إلى البحر الأبيض المتوسط،
فانتشروا في شمال إفريقيا، وأسسوا به نحو 300 مركز تجاري و200 مدينة. وكانت تربط القرطاجيين علاقات تجارية برية
مع بلاد السودان، وكان الطريق يمر بالعرق الشرقي الكبير في الناحية الشرقية من سوف، فكانت القوافل تنقل السلع الافريقية مثل العاج
والزمرد والذهب وريش النعام والعبيد، وكانت هذه القوافل خاضعة لمراقبة قبائل الغرامانت، فيقتطعون منها الضرائب، واتخذ التجار لأنفسهم 
وكلاء في غدامس، وهذا ما جعلهم يتعاملون مع سوف واستقر بعضهم في أرضها، فسكنوا الجردانية في الشمال الشرقي لسوف،
وفي البليدة القديمة قرب سيف المنادي في الجهة الشمالية لسوف على مسافة يومين، وطالت إقامتهم في المنطقة وهم يمارسون الرعي والتجارة.








جاء في الصروف: "أتى الرومان إلى هذه الأرض(أرض الوادي) منذ دهر طويل لا نعلم أوله، وقاتلوا من فيها وأخرجوهم منها،
فتفرقوا في إفريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة، وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها".
وقد عثر على آثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف، كما توجد تحت كثبان الرمال في عميش 
(الواقعة على بعد 20 كلم جنوب شرق المنطقة) مكان يدعى زملة سندروس(ZemletSendrous) 
التي يوجد بها آثار الرومان، كما أن بئر رومان (الواقع على بعد 180 كلم جنوب شرق سوف)
بني من الحجارة المنحوتة، ومن تسميته يعتقد أنه حفره الرومان لتأمين قوافلهم في طريقها إلى غدامس.
ومن أهم الدلائل المادية التي تبرهن على التواجد الروماني بسوف، القطع النقدية التي عثر عليها،
احداها بها صورة الامبراطور قسطنطين، وهي تثبت خضوع المنطقة لهم في القرن الرابع، وعثر على كثير من القطع في غرد الوصيف
(جنوب غرب الوادي 40 كلم)، كما عثر في قمار على قطع تعود إلى عهد ماسنيسا، وإلى عهد الجمهورية الرومانية
(نايرون) وأخرى للعهد النوميدي، يوغرطا ويوبا الثاني وهذا ما يدل على استقرار هذه الشعوب في منطقة وادي سوف.
الوندال شعب ينحدر من السلالة الصقلية السلافبة، سكنوا جرمانيا ثم استقروا باسبانيا سنة 409م، 
ونزلوا بالشمال الافريقي واحتلوا قرطاجنة سنة 439م بقيادة ملكهم "جنسريق"، فقتلوا كثيرا من الرومان،
وهدموا الصوامع والكنائس وأجلوا أصحابها من الرهبان إلى جهة الجنوب. واستقر بعضهم في أرض سوف،
في منطقة سحبان الواقعة جنوب غرب الوادي بحوالي 26 كلم وفي جلهمة بين قمار وتغزوت. كانت سياسة
"جنسريق" مع البربر قائمة على ارضائهم والتحكم فيهم بشتى الطرق، ولكن بعد وفاته لم يحسن خلفاؤه معاملة البربر،
فأعلنوا الثورة عليهم. يقول المؤرخون أنه لا يستبعد مشاركة اللاجئين بالصحراء في هذه الثورات كرد فعل وانتقاما
ممن قهرهم وشردهم. والجدير بالذكر أنه وإن لم يصل الوندال بأنفسهم للمنطقة فإن الفاررين والمطرودين











الازقية عروس الساحل سوريا


الازقية تعنى العتيقة

تقع مدينة اللاذقية السّوريّة على شاطئ البحر الأبيض المتوسّط الشمالي الشرقي في شمال غرب سوريا، مُقابل أقصى طَرَف قبرص. كانت قديمًا مرفًأَ مهمًّا، وهي الآن ميناء رئيسِيّ للجمهوريّة العربية السّورية.



ولمّا كانت اللاذقية مسرحًا للحروب الطاحنة والغزوات السالفة والمخربة من قِبَل شعوبٍ كثيرةٍ وتعرّضها للزلازل العديدة..، كلّ هذا أثّر في اندثار آثارها. فلا عجب أن لا نرى فيها أيّة آثارٍ أكانت مدنيّة أم دينيةً مهمةً. فلم يتبقّ شيء يُذكَر من سور المدينة ومن مبانيها وشوارعها وأحيائها القديمة. فمن الآثار الباقية المسرح الكبير الذي لا يَظهر منه إلاّ أطراف متناثرة هنا وهناك، إضافةً إلى قبّة قوس النّصر اليونانية والأعمدة الأربعة التّي شُيِّدَت تكريمًا للإمبراطور سبتيموس ساميروس الرّوماني. 








وهى فى أقصى شمال سوريا وتتميز هذه المدينة بجمال ضواحيها الذي تفوق كل الأوصاف، فنجد فيها مثلاً اً بحيرة مشقيتا:-

هي عبارة عن بحيرة كبيرة وجميلة وجذابه وتقع فى شمال شرق اللاذقية، وتضم مجموعة من البحيرات العذبة التي ولروعتها لا ترتوي العين من رؤيتها وكلمة مشقيتا سريانية الأصل وتعني الأرض المروية أو المسقية وذلك لكثرة ينابيعها.




ومن اهم الاوديه وادي قادشا:-

ويقع وادى قادشا على بعد 121 كيلومتر شمال العاصمة اللبنانية بيروت، ويجري في أعماقه  وادي قاديشا.



ومن اهم المناطق منطقه الكفرون:-

وتقع منطقه الكفرون فى منتصف الساحل السوري وتتميز بجمالها الشديد الذي يلفت الأنظار.


في العهد الفينيقي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م أُطلِقَ على مدينة اللاّذقية إسم "أمانثا"؛ وقيل إنّها "راماثا" و"راميتا" أي "المُرتفعة". فكلمة اللاذقية بالذّال المُعجمة مكسورة، وقاف مكسورة وياء مشدودة ثم هاء في الآخر معناها مدينة عتيقة جدًا. وأطلق عليها "فيلون" إسم "راماواثوس" ومعناها "الإله السّامي". وجاءت تسميتها بـ"الشاطئ الأبيض"، وسمّاها القائد اليوناني "سلوقس نيكاتور"، مُجدّد بنائها، "لاوذيقيا" أو "لاوذيسيا" نسبةً إلى والدته، علمًا أنّ مُدُنًا كثيرةً أخذت هذا الإسم.


وتمييزًا لها عن بقيّة المُُدُن، سُمّيَت بـ"لاذقية البحر" أو "لاذقية الشّام". وشرّفها يوليوس قيصر بإسم "جوليا"، ودعاها الإمبراطور الرّوماني "سبتيموس ساديروس" سيبتيما السّافرية، وأطلق عليها العرب إسم "لاذقية العرب" ووصفوها بعروس السّاحل.

بما أنّ تسمية المدينة تعود إلى القرن الثّاني عشر ق.م أيّام الفينيقييّن، فهذا دليلٌ على قِدَم بناء المدينة. ولكن مُجدّد بناؤها هو الحاكم "سلومش نيكاتور" ما بين 312 و281 ق.م، وكان ذلك في السّنة الثالثة من موت الإسكندر المقدوني. ولكن أغلب المصادر العربية أجمَعت على أنّ بانيها هو الحاكم "سلوقس". وهناك أسطورةٌ لبنائها، مفادها أنّه عندما عزم سلوقس على بناء المدينة، توجّه إلى معبد الإله زوس وقدّم له القرابين، سائلاً إيّاه أن يهديه إلى المكان المناسب لبناء المدينة. وفيما هو غارقٌ في ابتهالاته وتضرّعاته، حطّ على المذبح نسرٌ ضخمٌ واختطف قسمًَا من الذّبيحة وطار بها. فانزعج سلوقس وجرى وراء النّسر فقاده المسير إلى صخرةٍ مرتفعةٍ تُشرف على البحر. وهناك برز له خنزيرٌ بريٌّ فهاجمه، فانشغل سلوقس عن ملاحقة النّسر بالتّصدي للخنزير فقتله. ففهم سلوقس أن مشيئة الإله زوس بأن يبني المدينة في هذا المكان. فأمر رجاله بأن يخطّوا بدمّ الخنزير موضع أسوار المدينة، ثم فوق جثّته أقيمت أوّل بناياته وأُطلِقَ على المدينة الجديدة إسم والدته "لاوذيسية". ولكي تحظى المدينة ببركة الآلهة، قدّم لها قربانًا فتاة حسناء تُدعى "أغاني"، ثم أمر بأن يُنصَب تمثالٌ للفتاة ليجلب السّعادة إلى المدينة. 



إنّ ندرة المُكتشفات الأثريّة التي تعود للعصور الحجرية و التاريخية في المدينة لا يعني أنّ مدينة اللاذقية حديثة العهد. لكن مدينة اللاّذقية قديمةٌ وهذا ما دلّ عليه معنى اسمها: "عتيقة جدًا". ووُرِوَد اسمها في العهد الفينيقي بـ"أمانثا". وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنّه يدلّ على قِدَم المدينة. ناهيك بذلك وجود المواقع الأثرية المجاورة لمدينة اللاذقية، مثل رأس ابن هاني الذي يبعد عن اللاّذقية 11كم والميناء البيضاء الذي يبعد 13كم شمالي اللاذقية وأوغاريت رأس شمرا التي تبعد 16كم عن اللاّذقية والتي بُنِيَت في الألف الثاني ق.م، وهي المدينة التي أعطت العالم أبجديته المعروفة بالأبجدية الأوغاريتيّة. وبالإضافة إلى ذلك، وُجِدَ في أوغاريت أوّلُ لحنٍ مُدوّن يعود للألف الثّانية ق.م.
يبعد موقع رأس البسيط عن المدينة ثمانية كيلومتراتٍ. وكان قديمًا مرفأًَ محصّنًا وقاعدةً يستعدّ فيها المُهاجمون لشنّ الحروب. وهناك أيضًا موقع مار الياس الذي يُعتَبَر حصنًا لمدينة اللاّذقية. وهذا يُشير أن مدينة اللاذقية قديمةٌ جدًا.




عندما احتلّ الإسكندر المقدوني سورية على اثر معركة إيسوس، وقعت مدينة اللاذقية تحت الحكم المقدوني. وبعد موت الإسكندر آلت سورية إلى حكم السلوقيين نسبةً إلى سلوقس اليوناني الذي يُعزى له بناء مدينة اللاذقية. وعُدَّت مدينة اللاّذقية واحدة من المقاطعات الأربع التي اعتبرها السّلوقيون مركز سورية العليا. فتأثّرت هذه المدينة بالحضارة الهلنستية.

احتل الرّومان سورية على يد القائد "بومبيّ"، واستولوا على مدينة اللاذقية سنة 31ق.م. وأقام الإمبراطور أوكتافيوس أغسطس 27 ق.م/14م في المدينة موكب النصر وبنى فيها أبنيةً مختلفةً.

في عام 193م في عهد الإمبراطور سبتيموس ساويروس، نالَت اللاّذقية كل الإمتيازات التي كانت قبلاً لإنطاكية، فدعاها سبتيما "السّافرية" ومنحَ أهلها شرف الإنتساب إليه فصاروا يُدعون "سبتيمييّن" وشُيِّدَ قوس النّصر في اللاّذقية الباقية آثاره حتّى اليوم.

وفي عام 330م انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: شرقية وغربية، فتبعت اللاّذقية الإمبراطورية البيزنطية الشّرقية.

وصلت المسيحية إلى اللاذقية في مطلع تاريخها، على يد المُبشّرين الأوّلين. فقيل إنّ الرسول لوقيوس اللاّذقي كان أوّل أسقف عليها في القرن الأول الميلادي.

ثمّ جاء الإسلام، فتمّ فتح اللاذقية في سنة 637م على يد القائد عبادة بن الصامت، وضُمّت المدينة إلى أجناد حمص. ولكن هناك فترة من تاريخ اللاذقية غارقة في الظلام، هي الفترة المُمتدّة ما بين637م و863م، لا يُعرَف عن اللاذقية إلاّ النّذر اليسير. ففي سنة 718م في عهد الخليفة الأموي عُمَر بن عبد العزيز، تعرّضت المدينة إلى هجومٍ من قِبَل الروم، فهدموها فأمر الخليفة بإعادة بنائها وتحصينها في سنة778م.


في سنة 809م، تعرذضت المدينة لزلزالٍ عنيفٍ فلم يبق باللاّذقية منزلٌ إلاّ وهُدِمَ فوق أصحابه، ولم ينج إلاّ القليل.

وفي سنة 1339م، زار ابن بطوطة اللاّذقية، وكان أهمّ ما لفته دير الفاروس والميناء. فقال عن الدّير إنّه أعظم دير بالشّام يسكنه الرّهبان ويقصده النصارى من الآفاق.

وفي سنة 1606م، انتقل لواء اللاّذقية لحكم فخر الدين المعني، ولكن في عام 1717م أغار القراصنة على لواء اللاذقية وأسروا عددًا من أهلها وباعوهم في الجزائر.

ثمّ آلت اللاذقية في عام 1831م للحكم المصري إبان حكم ابراهيم باشا على بلاد الشام، فأظهر اهتمامًا كبيرًا بأمر المدينة واتّخذها قاعدةً لعساكره. وبعد انسحاب الجيش المصري من بلاد الشام، عاد لواء اللاذقية للحكم العثماني.

اشتركت اللاّذقية مع بقية المناطق السورية بالثّورة على العثمانيين أثناء الحرب العالمية الأولى، ورحّبت، هي وتلك المناطق، بحكم الملك فيصل الذي لم يدم طويلاً. وعندما قامت الدولة الفرنسية المُنتدبة على سورية ولبنان، جعلت من اللاذقية عاصمةً لدولةٍ علويّةٍ قامت على الساحل السّوري. ولكن هذا الأمر لم يدم، وعادت اللاذقية إلى حُضن الدولة السورية الواحدة.

من أهمّ آثار اللاذقية قلعة صلاح الدّين التي تمتلك أهمية استراتيجيّة بسبب موقعها. وقد تمّ بناؤها في عهد الغزوات الصّليبية، ووُصِفَت بأنّها أكثر القلاع مناعةً وقوّةً في الشّرق.. وعظمتُها أنّها تقوم على صخرةٍ شاهقةٍ ملساء الحواف، ليس لها سوى ممرّ صخري واحد فقط فوق الخندق الطّبيعي المحفور في الصّخور، والوحيد الذي استطاع السيطرة عليها هو صلاح الدين. لذلك سُمّيَت القلعة بإسمه.













سوهاج